Start of Main Content

سامية السبع

ولدت سامية السبع في فرنسا لابوين من المغرب وتونس. سامية مسلمة متأثرة بثقافتيها العربية والفرنسية، مما جعلها قريبة معنويا من تلامذتها الذين يتحدر معظمهم من افريقيا وبلدان الكاريبي. أخذت سامية السبع التي تؤمن بالتعليم التطبيقي تلاميذها الى آوشفتز حيث تعلموا دروسا ليس في التاريخ فحسب، بل ايضا في القيم الانسانية والحياة الجماعية.

نسخة كاملة مكتوبة

سامية السبع: يمكننا النجاح، لكن فقط اذا خرجنا من المدرسة. لا ينبغي البقاء بين اربعة جدران، بل من الواجب التعمق فيما لا يفهمه التلاميذ وما لا يريدون تعلمه.

أليسا فيشمان: ولدت سامية السبع في فرنسا لابوين من المغرب وتونس. سامية مسلمة متأثرة بثقافتيها العربية والفرنسية، مما جعلها قريبة معنويا من تلامذتها الذين يتحدر معظمهم من افريقيا وبلدان الكاريبي. أخذت سامية السبع التي تؤمن بالتعليم التطبيقي تلاميذها الى آوشفتز حيث تعلموا دروسا ليس في التاريخ فحسب، بل ايضا في القيم الانسانية والحياة الجماعية.

مرحبا بكم في "آراء في معاداة السامية"، وهو مسلسل بودكاست من المتحف الامريكي للمحرقة اليهودية. لقد اصبح هذا البرنامج ممكنا بفضل الدعم السخي الذي قدمته مؤسسة أوليفر واليزابيث ستانتون. أنا مقدمة البرنامج أليسا فيشمان، ومرة كل اسبوعين، ادعو ضيفا للتحدث عن الطرق العديدة التي تؤثر بها معاداة السامية على عالمنا اليوم. إليكم الآن سامية السبع في كلمات مسجلة خلال زيارة الى واشنطن العاصمة:

سامية السبع: تدريس المحرقة اليهودية ليس فقط تدريس ما حصل لليهود، بل اظن انه ايضا درس للتلاميذ بألا يكونوا عميانا، فلا يجب ان يقبلوا بان يقول شخص كلاما سيئا عن اليهود او أي مجموعة اخرى فقط لانهم مختلفون. اظن ان هذه مهمتنا كمربين ومدرسين. إذن أخذت تلامذتي الى آوشفتز لانني رأيت انه من المهم ان أريهم مكانا يحكي ما حدث خلال الحرب العالمية الثانية ضد يهود اوروبا. أردت ان اريهم أين تؤدي العنصرية ومعاداة السامية، وهذا المكان شاهد على ذلك.

قال لي بعض المدرسين في مدرستي انني أرتكب خطأ كبيرا، وان تلاميذي ليسوا مستعدين لذلك، نظرا لموضوع العلاقات بين اليهود والمسلمين إلخ. لكن الاولوية والهدف الآخر لبرنامجي هو محاربة معاداة السامية وتعريف الاطفال بالمحرقة اليهودية بشكل افضل، وايضا محاربة الطريقة العنيفة التي يخاطبون بها بعضهم البعض. فمثلا، يخاطب احدهم الآخر قائلا: "انت من غينيا، لا تتوفرون حتى على الماء"، بينما يقول الغيني لآخر من مالي: "انتم لا تعرفون القراءة والكتابة. انتم جهلاء." ففكرت انهم اذا قضوا وقتا مع بعضهم البعض ليلا ونهاران فسيحترمون بعضهم اكثر، وهذا امر مهم جدا بالنسبة لي. اقترحت هذا الحل لكن زملائي سخروا مني وقالوا ان ذلك مستحيل، لكني اقول انه ممكن ان نحن اردنا ذلك.

في البداية عندما ركبوا الحافلة، لم يريدوا الاختلاط ببعضهم، لكن عندما عدنا من رحلتنا كانوا كالاخوان والاخوات. كان التغيير واضحا لانهم كانوا يعاملون بعضهم بشكل افضل في الفصل، كما لم تنشب خلافات عنيفة بينهم. كنت حقا فخورة وراضية لانني حققت كل اهدافي. كنت اريد تغييرا في سلوكهم فحققته. كنت اريد تلاميذا اكثر معرفة بالتاريخ وحققت ذلك ايضا. شعرت بنفسي مفيدة جدا كمعلمة. وان نحن اعطيناهم مسؤوليات في دراستهم، فسيفتحون عقولهم ويحاولون الفهم والتحاور.